كابتن فيليبس يهدي صحفيي البيت الأبيض جرعة كافيين

قدّم الممثل الأميركي الشهير توم هانكس هدية للصحفيين المسؤولين عن تغطية أخبار البيت الأبيض، عبارة عن آلة لصنع قهوة الإسبرسو؛ بغية منحهم جرعة الكافين التي تعينهم على " الكفاح من أجل الحقيقة". 

وعُرف عن هانكس تقديم هذه الهدية للصحفيين عند تسلم رئيس جديد للولايات المتحدة؛ إذ بدأ هذا التقليد عام 2004 إبان الحقبة الرئاسية الثانية لجورج بوش الابن، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس 2 مارس/آذار 2017.

لكن المختلف هذه المرة، أن آلة صنع القهوة كانت مصحوبة بملاحظة كتبها هانكس على آلته الطابعة المفضلة، قال فيها: "إلى الفريق الصحفي المسؤول عن تغطية أخبار البيت الأبيض: واصلوا الكفاح من أجل الحقيقة والعدالة وطريقة العيش الأميركية، خاصة الجزء المتعلق بالحقيقة".

كما احتوت الملاحظة على رسم كاريكاتيري يظهر فيه جنود أميركيون، كتب عليه: "هؤلاء الجنود الأميركيون يافعون وأشاوس، منتشون بالنصر، يقبضون على الآلاف من المساجين الجائعين، شعث، غبر، أنهكتهم المعارك".

ورغم قصرها، تتسم العلاقة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب ووسائل الإعلام بأنها مشحونة للغاية؛ ففي الأسبوع الماضي، منع البيت الأبيض صحفيين يمثلون عدداً من المؤسسات الإعلامية المرموقة؛ مثل: الغارديان ونيويورك تايمز وسي إن إن، من حضور الاجتماع المغلق مع المتحدث الصحفي للبيت الأبيض شون سبايسر.

وكان هانكس، الذي سبق له دعم المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، قد نعت ترامب سابقاً بأنه "ثرثار وأناني"، لكنه قال مؤخراً إن أميركا "مرت بأسوأ من هذا بكثير" وأنها لا تزال "أعظم دولة في العالم".

وستحل آلة صنع القهوة الجديدة محل تلك التي قدمها هانكس للصحفيين عام 2010 بعد أن لاحظ أن "السذج المساكين من السلطة الرابعة" قد جعلوا تلك التي قدمها عام 2004 في حال يرثى لها؛ نتيجة فرط الاستخدام. 

ونُقل عن هانكس قوله للصحفيين آنذاك: "من المفترض أن تنظفوها بعد الاستخدام".

وتأتي الملاحظة التي كتبها هانكس لتثبت مرة أخرى هوسه بالآلات الكاتبة؛ إذ يحرص الممثل الشهير على اقتناء هذا النوع من الآلات قديمة الطراز. وسيكون هذا الهوس محور أول كتاب سيصدره هانكس، وهو بعنوان "طباعة غير تقليدية" والذي سيصدر في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ويضم مجموعة من القصص القصيرة تتمحور حول الآلات الكاتبة.

وكان هانكس قد وصف تجربته مع الآلات الكاتبة سابقاً، فقال: "كل حرف يُطبع على الورق يشكل أثراً دائماً من الخيال خلال هذه الأزرار والأذرع والقماش والحبر، كأنه نسخة أنعم من نقش الأحرف على الحجر".